علاقة اللسانيات بالمناهج النقدية(النسقية)


علاقة اللسانيات بالمناهج النقدية(النسقية)

               علاقة اللسانيات بالمناهج النقدية (النسقية)

        المنهج  هو الإطار العلمي الذي يساعد في الكشف عن جماليات النص وفهم مكوناته وأبعاده الدلالية، حيث ظهر عند دوسوسير اللسانيات وهو الدراسة العلمية الموضوعية للسان البشري كهدف في حد ذاته و إقربت من العلوم الدقيقة إذ يلاحظ اللساني اللغة و يصفها كما يفعل العالم في مخبره .

علاقة اللسانيات بالمناهج النقدية:

        اللسانيات بوصفها الدراسة العلمية للغة لها الأثر الأكبر في شيوع المناهج النقدية النسقية (النصية)، والتي تتناول الأثر الأدبي أي أن اللسانيات هي دراسة اللسان في ذاته ولذاته، ذلك أن اللغة هي الموضوع الأساس الذي ينطلق منه المحلل لكشف ماهية وطبيعة وكذلك وظيفة النص، ومنه فإن لسانيات دو سوسير هي بنية التي تقفت عليها كل المناهج  وهي على النحو التالي :

1- المنهج البنيوي :

        يقوم بدارسة البنيات و تحليلها، وهي تتعامل مع اللغة والخطاب وترفض الإنسان(المؤلف) ومن محاسنها أنها أداة للتحليل حيث إهتمت بجميع نواحي المعرفة الإنسانية وذلك لحل معظلة التنوع، أما عويبها فقد أزاحت ما كان يحيط بالنص وتدعوا إلى إعادة بناء النص وفق رؤية القارئ أي تحريف النص مما جعلها تتجاوز حدودها في تحليل النصوص المقدسة ولم تعر إهتمامها بالأسس العقيدية والفكرية مما جعل هذا المنهج منهج فكري نقدي مادي ملحد غامض.

2- المنهج التفكيكي :

        يدعوا غلى تفكيك الإرتباطات المفترضة بين اللغة و إعادة بناءها بطريقة مختلفة، مما أتاحت للباحث من التعمق والإندماج في صلب الموضوع والإجابة عن الأسئلة التي تثار حول النص، كما يظهر الغايات المقصودة من النص وإظهار المعاني الدفينة في النص، إلا أن القارئ يفكك النص وفق أليات تفكيره ويعتمد على آليات الهدم والبناء من خلال القراءة، ورفض كل ماهو غيبي وتقويض المنطق الذي يحكم النص.

2- المنهج السيميائي :

           هي حياة العلامات داخل الحياة الإجتماعية فهي تدرس بنية تدرس بنية الإشارات وعلاقتها في هذا الكون وتوزيعها ووظائفها الداخلية والخارجية ، السيميائية علم العلوم منهج مطاطي يتسع ليشمل الثقافة البشرية أو يظيف ليشمل حيز الذات البشرية فقط وذلك للإحاطة بالمادة التجريبية ، فقد أسهمت في توظيح الهدف الآعلى من النقد، إلا أنها غير مستقلة بذاتها وتتبع المحددات الإجتماعية والثقافية وغيرها، كما تظل مجموعة من الإقراحات  حيث أنها منهج داخلي وصفي وأصلة دوسوسير فيه التعريف بأنه علم العلامات واللسانيات في نظره هي سيميولوجيا.

2- المنهج الأسلوبي:

           علم يعنى بدارسة وقائع التعبير في اللغة المشحونة بالعاطفة المعبرة عن الحساسية أي تحليل الظواهر اللغوية والبلاغية، فهي تقدم طرائق علمية ومنظمة في تحليل اللغة ووصفها  حيث تتعتبر الأساوبية اللغوية خطوة أولية في دراسة بنيوية وأدبية وتاريخية أوسع لنص لغوي ما ، إلا أنه يعتبر منهج شحيح في التحليل الأدبي ولا تهتم الأسلوبية اللغوية بالتأويل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق