السرقات الشعرية عند نقاد الأدب العربي

 

السرقات الشعرية عند  نقاد الأدب العربي

            السرقات الشعرية عند  نقاد الأدب العربي

  ظهر هذا النوع من النقد الأدبي إنطلاقا من نظرة الإسلام لمفهوم السرقة، حيث يقصد بها أخذ شاعر بعض من الكلام أو المعانى عمدا من شاعر سابق له دون الإشارة له، فهي ظاهرة قديمة قدم الشعر الجاهلي فأغلب النقاد قد أشاروا إلى عدة أشكال للسرقة إلى أن تداخلت مع التناص، مما أدى إلى تأليف العديد من الكتب أبرزها الشعر والشعراء لأبن قتيبة  .

1- إبن رشيق و قضية السرقة الشعرية:

السرقات الشعرية هي أن يعمد شاعر لاحق فيأخذ من شعر شاعر سابق إما بيتا شعريا أو شطر بيت أو صورة فنية أو معنى ما.

2- الجاحظ و قضية السرقة الشعرية:

يرى أن الأفضلية للشكل الشعري فيقول:( المعاني مطروحة في الطريق يعرفها العجمي و العربي والبدوي و القروي)

3- الجرجاني و قضية السرقة الشعرية:

يقول عبد القاهر الجرجاني في حديثه عن السرقة الشعرية : (السرق داء قديم و عيب عتيق).

4- الآمدي و قضية السرقة الشعرية:

السرقة الشعرية لا تكون في المعاني المشتركة و إنما في المعاني المخترعة الخاصة.

    * أبي تمام 120 بيتا .

    * البحتري 92 بيتا.

يقول الأصمعي أن تسعة أعشار من شعر الفرزدق مسروقة و أن الأخطل كان يقوم بسرقة المعاني.

5- تقسيم السرقات الشعرية عند الآثير:

أ‌.      النسخ: وهو أخذ  اللفظ و المعنى.

ب‌.   السلخ: و هو أخذ بعض من المعنى فقط.

ت‌.  المسخ: هو إحالة المعنى إلى ما دون ذلك.

أما تقسيم السرقات الشعرية عند النقاد العرب القدامى فكان على النحو التالي

أ‌.       مباحة: و التي يقصد بيها التناص.

ب‌. مذمومة: وهي التي تتمثل في السرقة.

أما بالنسبة للمعاني المشتركة العامة فلا تعد سرقة لأن المعاني والألفاظ في متناول الجميع وليس حكرا على أحد كما قال الجاحظ والآمدي.

6- رشدي السعيد وقضية السرقة الشعرية:

يرى أن موضوع السرقات الشعرية أبعد مما تصوره النقاد العرب الأقدمون، فهذه الظاهرة تعكس صراع القديم الثابت مع الجديد المتجدد في إطار المحاكاة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق