قضية الإنتحال عند إبن سلام الجمحي

 

قضية الإنتحال عند  إبن سلام الجمحي


 قضية الإنتحال عند إبن سلام الجمحي 

إبن سلام الجمحي 140ه أول ناقد كتب وإهتم بقضية الإنتحال و درسها دراسة جيدة مبنية على أسس نقدية صحيحة مثبتا وجودها بالأدلة و البراهين، والنقاد الذين جاؤوا من بعده إنما أكملوا ما بدأه ، ومنطلقاتهم في الدراسة ما وصل إليه  إبن سلام، وعرف هذا المفهوم كمصطلح نقدي أدبي وهو أن ينسب شاعر أو راو ما شعرا مزيفا إلى شاعر آخر جاهلي ليس له شيء في هذا الشعر.

-1 إبن سلام وقضية الإنتحال :

يرى إبن سلام الجمحي أن ظاهرة الإنتحال ظهرت بسبب دوافع وعوامل عديدة يذكر منها:

     أ- العامل السياسي(القبائل): تعتبر قريش أكثر القبائل نحلا لأنها كانت أقلهم شعرا في الجاهلية، أما بالنسبة للعصيبة القبلية فلها دور كبير في نحل الشعر ما جعل العرب ينحلون شعر الجاهليين.

  ب- العامل الديني: نسب إبن إسحاق الشعر إلى رجال ونساء لم يقولوا شعرا قط لهذا أسقط إبن سلام ما ورد في سيرة إبن إسحاق:

       * الدليل النقلي: القرآن الكريم وذلك في قول الله تعالى في سورة الحلقة الآية الثامنة " فهل ترى لهم من باقية"

       * الدليل التاريخي: اللغة العربية لم تكن موجودة في عهد عاد وثمود.

       * عاد من اليمن وهي لها لسان غير العربي.

       * ظهرت القصائد  الطوال في عهد عبد المطلب.

جـ- عامل الرواة:

       * فطن إبن سلام إلى ما صاب رواية الشعر الجاهلي من كثرة التزيد فيه والإنتحال.

       * أبناء الشعراء كانوا من ينحلون أشعار أبائهم.

       * حمادة الرواية كان أول من جمع أشعار العرب وساق أحاديثها، حيث كان غير جدير بالثقة، ينحل شعر الرجل غيره ويزيد في الأشعار.

2- الجاحظ و قضية الإنتحال:

إعتمد الجاحظ في قضية الإنتحال على شهادة الرواة وعلى مبدأ تفات الشعر، كما أضاف دليلا أخر وهو الدليل الداخلي والذي يكمن في النص الشعري في ذاته.

3- الآمدي و قضية الإنتحال:

في القرن الرابع جاء الآمدي وبدأ يدرس قضية الإنتحال فيتحقق من النصوص ونسبتها حيث يعود إلى النسخ القديمة ويحقق أبيات الشعر بمنهج فيه روح النقد العلمي .

4- إبن رشيق القيرواني و قضية الإنتحال:

أشار إلى قضية الإنتحال عند حديثه عن السرقات الشعرية وإستخدم مصطلح الإنتحال مثل إبن سلام الجمحي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق