سيد قطب "أفراح الروح "

 

سيد قطب "أفراح الروح "

سيد قطب "أفراح الروح " 

سيد قطب في كتابه " أفراح الروح" هي رسالة أرسلها إلى أخته أمينة سجل فيها بعض أفكاره وخواطره عن الحياة تحتوي على سبعة عشر رسالة شخصية، أما العنوان فكان من إختيار الدار العلمية.

في هذا المقال سنحاول التعريف بالكتاب والكاتب مع المحاولة في صناعة تلخيص لهذا الكتاب.

1/ معلـومـات عن الكتاب "أفراح الروح":


عنوان الكتاب

 

أفراح الروح

 

المؤلف

سيد قطب

دار الطباعة والنشر

دار الشهاب

بلد الطباعة والنشر

باتنة- الجزائر

عدد الصفحات

27

حجم الكتاب

13*19سم

 










سيد قطب "أفراح الروح "


2/ نبـذة عـن حـياة المؤلف سيد قطب :

سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي مفكر إسلامي وكاتب وأديب مصري ولد يوم 9 أكتوبر من سنة 1906م بمحافظة أسيوط مصر، من أسرة هندية محافظة، درس القرآن وأكمله في الصغر ولم يتزوج طوال حياته، يعتبر من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين، حيث أحدث تأثيرا فكريا بالغا بمنهجه الذي ركز فيه على مفهومين:( الحاكمية، والجاهلية المعاصرة ) حيث كان متأثرا بالمفكر عباس العقاد، نسجت في سيرته عشرات الكتب والأبحاث، حيث إستهل التأليف في سنة  1936 بكتابه "مهمة الشاعر في الحياة" الذي أتبعه بالكثير من الكتب لقيت رواجا كبيرا في الأوساط الإسلامية عالميا، وتمت ترجمة أغلب كتبه بالغات الأجنبية.
حكم عليه بالإعدام شنقا بتهمة قلب نظام الحكم فأعدم فجر يوم 29 أوت 1966.


3/ ملخـص الكتاب "أفراح الروح" لسيد قطب :

أفراح الروح لسيد قطب هي عبارة عن خواطر أرسلها إلى أخته أمينة قطب، وكانت المجلة التونسية "فكر" قد نشرتها في عددها السادس من السنة الرابعة، مارس 1959م بعنوان "أضواء من بعيد" وفي هذه المقال سنحاول تلخيص هذا الكتاب على شكل عناصر وأفكار وحقائق يجب الإيمان الصادق بها كما يلي:

1-   فكرة الموت الموجودة في حياتنا ماهي إلا قوة ضئيلة تسيطر على الإنسان أما الحياة زاخرة وهي تتمثل في كل شيء ينمو ويتطور، ولا يجب أن نبقى مكتوفي الأيدي ننتظر الموت الذي يلتقط فقط الفتات الساقط من مائدة الحياة.

2-   عيش الحياة لغيرنا يشعرنا بأن العمر أصبح أطول بكثير لأنها تمتد بعد مفارقتنا للحياة، على عكس أن نعيش من أجل ذواتنا فكلما تضاعف إحساسنا بالأخرين تضاعف إحساسنا بحياتنا.

3-   الشر بذرة تهيج ترتفع بسرعة وجذورها قريبة لأنها في الحقيقة تعطينا شجرة هشة ضعيفة على عكس بذرة الخير تنمو ببطئ لتصبح شجرة قوية ومتماسكة أمام العواصف.

4-   النفوس الشريرة أو ما يطلق عليهم فقراء المشاعر هم في الواقع حبيسي الظروف، عندما نبدي لهم بعض الإهتمام لهمومهم وكذلك العطف وسعة الصدرعلى حماقتهم وأخطائهم عندها فقط سينكشف لك نبع الخير فيهم.

5-   بذور الحب والعطف والخير عندما تنمو في نفوسنا بشكل صحيح فإننا سنكشف كنوز الخير فيهم مما يعفينا من التضايق والصبر على أخطائهم، ونتأكد من نموها الحقيقي عندما نصبح قادرين على منح الأخرين حبنا وعطفنا وثقتنا.

6-   العظمة الحقيقية ليس عندما نقرر إعتزال الناس لأي سبب، نكون هنا قد إخترنا أسهل طريق، بل تكمن في مخالطتهم ومحاولة رفعهم إلى مستوانا وكذلك مساعدتهم لا أن نثني على حمقاتهم وأخطائهم.

7-   عندما تصل إلى مستوى معين من القدرة  تصبح مساعدة الأخرين لنا نستقبلها بالشكر والفرح لأنهم يؤمنوا بأفكارنا ومعتقداتنا.

8- "الإحتكار" من صفات التجار لا لأصحاب الأفكار والعقائد التى لا تتحقق سعادتهم إلا عندما ينسبوا الأخرون أفكارنا ومعتقداتنا إليهم.

9- فهم الحقائق هي العلم بها وتتعامل فيها مع الألفاظ والمعاني أو تجارب ونستقبل المعلومات من خارج ذواتنا وكذا تقسم لخانات وعناوين، أما ادراك الحقيقة هي المعرفة والإستجابة الحية ومدركات كلية تنبت من أعماقنا فهي الطاقة المتصلة بالطاقة الكونية الكبرى.

10- حاجتنا الملحة إلى المتخصصين في كل الفروع الذين يهبون حياتهم من أجل تخصصهم ولكن ليسوا هم من يوجهون إلى الحياة، فهم أصحاب الطاقات الروحية الفائقة التي تهدف إلى البعيد ويدركون تلك الوحدة الشاملة فلا يحتقرون ولا يرفعون واحدا فوق مستواه.

11- الإستسلام والتنكر المطلق في الخوارق خطر كبير، فالحياة هي سلسلة من العجز عن ادراك القوى الكونية إلى أن تصبح هي نفسها قوى ادراك المجهول بعد وقت، لكي نحس بعظمة هذا الكون الذي يفتح لروح الإنسانية قوى للمعرفة وهي أكبر من كل ادراك بدليل أننا ما نزال نكتشف المجهول كما أننا لزلنا نعيش.

12- الإنسان المؤمن بعظمة الله هو وحده العظيم، لأن الله لم يخلق الإنسان لينافسه بل ليدرك عظمته و تكمن الإعتراف بعظمة الخالق في وقت القوة قبل الضعف ليجدو في نفوسهم العزة.

13- شعار" الحرية " التي يلوح به الإنسان انطلاقا من العرف والتقاليد أي الإنطلاق من قيود الإنسانية والخضوع للميول الحيوانية على عكس التحرر الحقيقي و الذي هو عبارة عن الإنطلاق من قيود الذل والضعف والتغلب على دوافع اللحم والدم هنا فقط توكيد لمعنى الإنسانية.

14- يؤمن الآخرون بمبادئنا وأفكارنا عندما نؤمن بها نحن إلى حد الإعتقاد الجازم بها غير ذلك فهي مجرد كلمات خاوية، التفريق بين الفكرة والشخص كالفصل بين اللفظ والمعنى أو الجسد والروح، فكل فكرة عاشت قد اقتاتت قلب إنسان آمن بها.

15- الغاية النبيلة لا تحيا إلا في قلب نبيل لأن الوسيلة في حساب روح جزء من الغاية وحكمة الغرب "الغاية تبرر الوسيلة" التي تعيش بها ذهنيته تبرر له الوسائل والغايات.

16- هناك لذة سماوية عجيبة ليست لها مثيل هي إدخال العزاء والرضى، الثقة والأمل والفرح في نفوس الآخرين لا تطلب الإعتراف ولا جزاء لأن جزاءها كامن فيها.

17- أصبحت فكرة الموت لا تخيف سيد لأنه اعطى وعمل بقدر استطاعته أن يعمل وحاول أن يكون خيرا، أما الأخطاء التي قام بها والغلطات فقد ندم عليها و طلب من الله المغفرة والرحمة.

* في النهاية نرجوا أن نكون قد قدمنا موجز وتلخيص لكتاب "أفراح الروح" لسيد قطب رحمة الله عليه الذي حاول فيه بلورة نصائح لحياة أفضل  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق