الأدب المقارن- أوديب بين سوفوكليس وتوفيق الحكيم

الأدب المقارن- أوديب بين سوفوكليس وتوفيق الحكيم

 

الأدب المقارن- أوديب بين سوفوكليس وتوفيق الحكيم

بداية نقر بما أقره توفيق الحكيم نفسه من أن أحدا لم يجادل قط في أن أوديب سوفوكليس بلغت من الكمال الفني أوجا، هو مفخرة للذهن البشري و هذا ما جعل العبقري شكسبير لم لم يقر بها على ما في موضوعها من إغراء حيث يرى الحكيم أن شكسبير خشى أن ينازل سوفوكل.

أ- مظاهر التشابه:

1.   البداية عند كل من سوفوكليس و الحكيم متشابه و تتمثل في الأكذوبة و اللعنة التي نزلت على أوديب.

2.   جوكاستا الزوجة الوفية عند كل من الحكيم و سوفوكليس.

3.   تمثل جوكاستا صوت العقل وذلك بما يخص الإله.

4.   جوكاستا عند الحكيم وسوفوكليس تخشى معرفة الحقيقة و تفضل الواقع على الحقيقة.

5.   شخصية ترسياس فنجد أنه يتشابه في البداية أي أنه شخص له قيمة كبرى يوحي إليه من السماء.

6.   ترسياس قد جعله ندا للإله.

7.   أما بالنسبة لكريون فنجد أنه شخص مرموق و محبوب من الجميع و غير طامع في المللك لأنه تنازل عن العرش من قبل من أجل إنقاذ المدينة.

ب- مظاهر الإختلاف:

1.   توظيف الحكيم لعدد أكثر من الشخصيات عكس سوفوكليس.

2.   نجد عند الحكيم جو الأسرة والعاطفة بين أفرادها أما سوفوكليس في مكان عام"أبنائي".

3.   اللغة عند أوديب سوفوكليس جافة صلبة.

4.   شخصية أوديب عند الحكيم أكثر تعقيدا فهو دائم البحث عن الحقيقة أصله مهموم بالمرض الذي أصاب المدينة.

5.   أوديب عند الحكيم شاعر بالذنب إتجاه ملكه لعرش طيبة أما سوفوكليس قانع بأنه المستحق الوحيد للعرش لأنه قام بحل لغز الحقيقة.

6.   مصدر القلق عند أوديب سوفوكليس ذو بعد واحد فمصدره المرض الذي أصاب المدينة أما عند الحكيم فالقلق مصدره أكثر من سبب (المرض،الوضع القائم في المدينة).

7.   أوديب عند الحكيم دائم الجدال في الحقيقة ولا يؤمن بالوساطة بين الألهة والبشر وهو يؤمن بالسماء، أماعند سوفوكليس مقتنع تماما بأمر الوساطة و الكهانة.

8.   أوديب عند الحكيم من البشر أما عند سوفوكليس فهو نصف إله.

9.   لم يقتل أوديب عند الحكيم لايوس عن قصد بينما عند سوفوكليس فقد قتله عمدا و جعل أوديب يستحق ما سيحدث له على عكس عند الحكيم.

10.    جوكاستا عند الحكيم عاطفية أكثر من عند سوفوكليس فالعكس.

11.    الحكيم يجسد سخرية القدر على لسان أوديب.

12.    مشاعر الإثم لجوكاستا تتوضح عند الحكيم أكثر مما هي عليه عند سوفوكليس حيث أنها عند سوفوكليس بمجرد أن علمت الحقيقة قتلت نفسها تكفيرا عن الذنب، أما عند الحكيم فهي تتألم لمجرد تذكرها حتى أبنائها من أوديب.

13.    حوار كريون في أخر المسرحية يأكد على دناسة أصل أوديب عند سوفوكليس أما عند الحكيم فقد  أرفق بأوديب وهو يشعر بعظمته.

 

   

*هذه مقارنة بسيطة بين عمل سوفوكليس وتوفيق الحكيم في مسرحية أوديب ملكا.

 

هناك تعليق واحد: